jeudi 21 juin 2018

تحدي 20*40 -القراءة-

   هذه المرة أريد أن أخلق نجاحا آخر حقيقيا، في وسط هذه الفوضى و الفشل الذريع الذي أعيشه على كل مستويات حياتي.
يقولون أن واحدا من الأساليب المتبعة لمحاربة الألم هو خلق فرحة جديدة في مكان آخر، أظنهم يستندون إلى بعض قواعد الفيزياء و الرياضيات في ما يخص المعادلات و قوانين الفعل و ردة الفعل. المهم، اقترحت على أعضاء مجموعة -هيا نقرأ- على فايسبوك أن نبدأ تحديا مشتركا هذه المرة، و نقوم بمتابعته هنا بشكل جماعي، و هكذا يشارك الجميع إنجازه الآخرين، فيُفيد و يستفيد هو من الثقة التي سيحصلها من خلال التحدي.
فكرة التحدي نابعة من رغبتي بإحاطة نفسي بالعمق و الهدوء الذين لطالما وفرهما ليَ الكتاب، في آخر عامين قرأت -ليس كثيرا-، العديد من الكتب خاصة في مجال تنمية الذات و بناء العادات، و شاهدت الكثير الكثير من محاضرات -تيد-، التي أقل ما يقال عنها أنها رائعة، و طبعا كان الكتاب هو أهم حجرة في بناء الذات، و هذا ما سنسعى إليه من خلال 20*40.
أريد أن أوثق بهذه التدوينة شيئين، واحد شخصي و الثاني هو طريقة التحدي، و سأبدأ بالتوثيقات الشخصية،
هذ الفترة من حياتي هي أصعب فترة على الإطلاق، نجاحي في الدراسة هذا العام على المحك، قبل 3 امتحانات كاملة، تأكد دخولي إلى الدورة الإستدراكية للسنة الرابعة صيدلة، و بعد يومين أنا على موعد مع امتحان لم أشرع بعد في التحضير له، مع كل مشاعر الإحباط و اليأس و الندم و الحزن و كل ما يشبه ذلك، كما أن الساعة تشير إلى 19:46 أي أن اليوم يوشك على الإنتهاء و خرافة أنني سأفعل شيئا ما في هذا التوقيت حقيقية جدا، الوضع حولي ليس أفضل من حالتي الداخلية - ولا داعي لتفصيل ذلك- ، لذلك أقول، تذكري بثينة أنّكِ دائما ما اخترعت شيئا يبدو خياليا و غبيا جدا في ظروف تدعو لتركيز كل الجهد على بؤرة المشكلة، لكنني مؤمنة بخلق نجاح في مكان ما في هذا الظرف بالذات، ( أشعر بالراحة الآن لإذاعة كلّ هذا على الملأ).
نعود إلى فكرة التحدي، 
سأقوم كل يوم بإذن الله و توفيقه بقراءة 20 صفحة من كتاب أختاره، و أكتب كل يوم عن تلك التجربة- أي القراءة- و ليس ما قرأت بالتحديد، تدوينة، أشرح فيها مشاعري أو ما أعجبني أو أي شيء من بقايا تفاعلي مع ما قرأت، و سيقوم الأصدقاء ممن يشاركون في التحدي بمشاركة كتاباتهم في خانة التعليقات، و بهذا نتعاون فيما بيننا بالتشجيع و توثيق الإنجاز على تعلم عادة القراءة ، وإذا قلنا القراءة فنحن بالتأكيد نعني -التعلم المستمر-.
لكلّ صاحب خطى متعثرة و بداية فوضوية، أقول أن  هذه المدونة لك، فمن حقّ ذوي أصحاب الخبرة القليلة و التجارب الفاشلة أيضا أن يشاركوا ما لديهم، لعلّ شخصا ما يمرّ من هنا، فلا يكرّر الخطأ أو لعلّه ينتبه فيبتعد عنه.
و الله وليّ التوفيق
.

2 commentaires:

  1. فكرة جيدة و اسلوبك في الكتابة سلس و جميل
    (معا من اجل التعلم المستمر )

    RépondreSupprimer