lundi 29 juillet 2019

غريبة الناس..غريبة الدنيا

juillet 29, 2019 0 Comments

لو كنت عملت خاطر ليوم حلو عشناه..
يبدو الإعتراف بالضعف في آخر جولات النزال ليس بالأمر الصعب أو المعقد، أنا حلقة واهية في سلسلة تستقوي بقية حلقاتها،
كنت أحادث أمّي البارحة عن نكبتي الخاصة، عن كيف تحولت حياتي منذ ست سنوات، و انقلبت رأسا على عقب، و أنني الآن أعيش واقع الإنسانية، و أتلمس من خلال مشاعري و اختباراتي النفسية ما قرأته طوال السنوات الماضية في الكتب، و ما رأيته في وسائل الإعلام، من جشع الإنسان و استعلائه، و احتقاره لمن هم دونه، أو ربما سبقهم في منعطف ما من منعطفات هذه السنون، و كذلك تصنيف البشر وفق تصنيفات مادية، مما يملكونه أو يحصلونه من مادة أو راتب، و أني يا أمي قد عشت هذا أيضا، إضافة إلى سقوطي المدوي، إلى انحسار شخصي، إلى طمس معالمي، ها أنذا أذوب، كمكعب جليد في غير موضعه ،.
و بالرغم من كل هذا تنفتح في حياتي أبواب جديدة لعوالم، لم أفكر يوما بأن أطأها، فما الذي ستحمله لي الحياة ايضا؟ و لذلك أبقى مع كل ارتجافة خوف اسمع صوتا يقول:" رفعت قنديلي لله فأوقده، فهل تظن يدا في الأرض ستطفؤني!؟"..بتلك المسارات الجديدة أبتهج و أطمئن أن معي ربي سيهدين.." و ما هم بضَارِّينَ بِهِ مِنْ أحَدٍ إلَّا بِإذْنِ الله"