dimanche 3 juin 2018

لن أعيش حياة لا تشبهني

  لا أعلم تحديدا من ايِّ الجهات أبدأ، منذ قليل كنت أفكر في أنني لن أعيش حياة لا تشبهني من الآن فصاعدا، كنت قد قررت هذا في أواخر شهر أفريل ، عندما ابتدأت متابعة مسلسل تركي من ضمن "الأكثر متابعة"، مع أنني لم أفعل ذلك من قبل، ثم شعرت بعدم الإرتياح، لأنني لم أرغب بذلك بحق، لكنني لم أنجح في ضبط نفسي آنذاك و لم أنجح في ذلك بعد.
( يبدو أنه توقيت جيد هذا الذي بدأت فيه التدوين )
  اتضح أن عيش حياة تشبهك بكُلِّك، حياة تستجيب لدوافعك الداخلية المحضة، المنضبطة بمعتقداتك و مبادئك، ليس بالأمر الهين على الإطلاق، أن تسمح لموجة "أن أكون أنا" بجرفك و أخذك إلى الضفة حيث المستقر و السكينة، هناك حيث المأوى، و العالم الخاص الذي يتشكل في مخيلتك و يغذي كل أحلامك، كل ذلك ليس سهلا أبدا، أن تُرَوِّض نفسك لتكون نفسك، لتضغط عليها في ترك بعض الدعة و الإنصياع لبعض القيود، لتوضيح مسارك، و وضع خريطة و استخدام بوصلة، كل ذلك يجب أن يكون نتاج التزام تام بأهدافك، و انضباط كلي، لا إخلال فيه بأي موعد.
  ما معنى أن أكون ملتزمة إذن؟، أن أكون ملتزمة بحياتي: يعني أن يكون لي عدة اختيارات متاحة، و لكنني أمضي في اختيار واحد و أتحمل جميع المسؤوليات الواقعة على إثره، و آخذ على عاتقي أمر تجاوز كل العقبات التي تعترضني، مع التصحيح و التعديل، التعلم و التعلم و المزيد منه دون توقف.
إنني أحلم بحياة كبيرة جدا، فيها الكثير من الشغف، كلها سعي و اجتهاد، كلها استمتاع بالألم اللذيذ، و لكن في كل مرة  أفكر بعمق في هذا الشيء، أخاف من أحلامي، و من نفسي، و من كثير من الأشياء لا أعرف ما هي أحيانا، ففي مرات أفكر في أنها ستسرقني من نفسي و الحياة، و أنها ستنسيني نصيبي من التفاصيل و من المعنى، ثم أنفي كل كل هذه الأفكار السلبية، بتذكير نفسي أنها أهداف منسجمة مع الفطرة، بل هي خادمة لها، تسعى لأن ترقى بإنسانيتي أكثر، و تضيف لحياتي فلسفة تحيطني بهالة من وقار و هدوء.
المهم انني قررت منذ زمن طويل أنني سأكون أنا، و لذلك أدون، الآن قد جعلت هذا حقيقيا، و لْنرَ ماذا بعد؟..

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire