jeudi 10 mai 2018

ليتني امرأة عادية

"ليتني امرأة عادية"
لطالما رغبت في قراءة الرواية و لكنني أجلت ذلك كثيرا، أنهيتها في يوم واحد، على فترتين قصيرتين، ظننت بأنني سأستغرق وقتا أطول لأنني بطيئة جدا في القراءة، لكن لم يحدث ذلك.
الرواية بسيطة جدا، غالب مقاطعها قرأتها مسبقا على شكل اقتباسات على صفحات التواصل الإجتماعي، لم أكن أدري أن كل ذلك الكلام الجميل مقتبس من 85 صفحة، تسترسل فيها الكاتبة نفس الآهات الأنثوية التي حفظناها عن ظهر قلب، و يبدو أنني تفاعلت مع الإقتباسات أفضل من تفاعلي مع الرواية، مليئة بالإنكسار و السخط، "فريدة"، التي لم تكن فريدة، ثم ندمت لأنها أصحت فريدة، بين هذين تقع الرواية، ثرثرة داخلية عارية كما نوهت هنوف الجاسر على طاولة الطعام في إحدى الحفلات، أحببت الأسلوب و اللغة لكنني أردت شيئا آخر من نفس العنوان، و بعدد صفحات أكثر و أكثر، و عمق أكثر، و تمنيت لو أن النهاية لم تكن انهزامية، و مفتوحة أيضا، هل ندمت لأنني قرأتها؟ ممم، لا، هي جميلة في النهاية.

1 commentaire:

  1. رغم انني لا احب الروايات -اغلبها- إلا أنني اشعر بتلك الخيبة التي اعترتك.. الانسان اذا تردد بداخله صوت يريد منه ان يكون غير عادي وسط حشود من النسخ وكومات من الرتابة بحث عما يسانده ويشجعه، عما يقول له "ذلك ممكن، انا مؤمن بك لا تكن عاديا"..
    لم اجد راحتي في اوقات الاستسلام، والواقع ان ما كان يتعبني ليس النمط العادي السائد المحبط للخارجين عن المألوف، بل اصرار ذلك الصوت بداخلي وعدم سكوته ورضوخه هو ما كان يتعبني ان ركنت وااستسلمت
    كنت بحاجة الى مثل هذا الكلام بوتي شكرااا

    RépondreSupprimer