قبل سويعات قليلة جدا من الآن! أنشأت هذه المدونة ، أغلقت كل مداخل الأفكار، وأوقفت كل التساؤلات الخاصة بأفضل المنصات،و أفضل الأسماء، و تفاصيل المواقع هاته، التي ليس لي بها أي علم، و اخترت ببساطة كبيرة أن أتكلم، و أن أكتب أخيرا، بعد أن خنقت كلماتي و حبستها، عن دفاتري و عمن حولي، و لكنني إثر هذا أضحيت كسمكة نافقة في شباك صياد.
نسيت مجددا! فلست هنا لأتكلم عن الصمت أو انحباس الأفكار، و لكنني، في غمرة حديث عن البدايات، بما أنها بداية أخرى في هذه الساعة العشوائية، من هذا اليوم العشوائي.
هذه البداية تشبه كثيرا بدايتي الحقيقية و الوحيدة في شق مسار واضح لي في هذا العالم المليء بالمتفرقات، المتشابه منها و المتناقض، تماما كإحدى ليالي أكتوبر من العام 2016، أين وصلت إلى ذروة العبث، و آخر نقطة في مسيرة ليس لها وجهة واضحة، حيث أنني في تلك الأيام كنت قد فرغت لتوي من قراءة كتاب "زنزانة" للشيخ سلمان العودة، -و كان أول كتاب لي في منهج #أصبوحة_180-، و الذي بفضله أمسكت أول خيوط لغز "التغيير"، بعيدا عن كل ما يقال عن التغيير و التطوير، و بعيدا عن الفهم الضيق و الخاطئ ل" إنَّ اللَّه لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حتَّى يُغَيِّروا ما بِأنفُسِهِم"، و كانت بذلك بداية ما أسميته "خطة العادات"، اشتريت قبلها كراسةو قررت أن أكتب عما حققته من إنجاز فيما يخص العادة التي أحاول اكتسابها، و بهذا تحايلت على نفسي في ذلك اليوم، و كذلك بدأت الحياة بعد أن خاصمتها لسنوات.
أحيانا نحن لا نحتاح لأكثر من نقرة واحدة لافتتاح مشروع لطالما حلمنا به، أو هويناه فقط، و لكنه يبقى رغبة عميقة تتقافز إلى أذهاننا و تملأ دواخلنا، و نشعر في كل مرة نرى أحدا ما حققها بخيبة كبيرة، لأننا نعقد الأمور، كان مشروع المدونة مبرمجا في صيف 2017، لكن الإستجابة للظروف، و الخوف من الفشل، و عدم الثقة بما أملك، عطلني كثيرا، حتى صار الحلم عبئا مضافا، أقول أن بعض البدايات و القرارات خاطئة جملة و تفصيلا و أن التسرع باتخاذها وبال على صاحبه، و لكننا يجب كذلك و -كثيرا-، أن نقوم بالنقرة و نتحمل مسؤولية الخطأ أو نسعد بنجاح التسرع، و كما تقول صديقتي دائما:"المهم هو هزة الجذع"، و ها قد بدأنا هنا..دعونا نرى ماذا سيحدث بعد ذلك
سلام...
سلام...
"و لكننا يجب كذلك و -كثيرا-، أن نقوم بالنقرة و نتحمل مسؤولية الخطأ أو نسعد بنجاح التسرع"
RépondreSupprimer♥♥♥
RépondreSupprimer