lundi 24 septembre 2018

طعام صلاة حُبّ

septembre 24, 2018 0 Comments
طعام، صلاة، حُبّ، أو رحلة امرأة ثلاثينية لاستعادة ذاتها، بعد طلاق مُدمّر، كان فرصة لها لتجاوز حدود نفسها.
هو سيرة ذاتية للكاتبة إليزابيث غيلبرت، تسرد فيه وقائع تجربتها المريرة وكيف استطاعت التصالح، مع نفسها و الحياة من خلال رحلة ثلاثية في ظرف عام.
تقترح علينا المُدوّنة زهراء مجدي في تدوينتها "7 روايات لكلّ امرأة.. ستغيّر حياتك و لن تعود للوراء ثانية"، سبع روايات سيرة ذاتية لسبع كاتبات عالميات، و قد كانت هذه الرواية في ثالث الترتيب بعد قراءتي لكل من "باولا" لإيزابيل اللّيندي و "ذهول و رعدة" لأميلي نوثمب.
في تجربتها "طعام صلاة حبّ"، تقدّم لنا ليز، رحلة تعافيها الخاصة، التي بدأتها مع نوع مستهلك من المتعة لكنّها مارسته بشكل خاص، ألا و هو تناول الطّعام و المزيد منه، حتى زاد وزنها بمقدار عشرين كيلوغراما، كلّ ذلك في إيطاليا، حيث تعرفت على معنى جديد و هو "الكلمة الخاصة" بالأمكنة أو الأشخاص، بعد ذلك حزمت ليز حقائبها إلى الهند مُعلنة عن اعتزالها كلّ متعة، مستغرقة في التّأمل راغبة في الوصول إلى العمق، و هناك حصلت على ما رغبت به، ثمّ أنهت رحلتها أخيرا في إندونسيا برفقة عرّاف عجوز تعلّمت معه في "بالي" معنى التّوازن في الحياة، و هناك وجدت "الحُبّ".
بعد نزول صاعقة ما على حياتنا "فشل علاقة"، أو فقد حبيب، أو أي  نوع من المرارة، تتضارب مشاعرنا، نبدأ بالرضا ثم الشفقة ثم الغضب، ومن خلال هذه الرّواية تعلّمت أنّه يمكننا إدارة عمليّة إنقاذ أنفسنا بنفسنا، أن التّعلق ليس حقيقة لا مناص منها، و إن امتلاءنا بذواتنا ليس مسألة مستحيلة، أنّ المتعة الماديّة قد تخلّصنا من الإكتئاب مادام الغرض منها هو الترفيه عن الروح، و إخراجها من دائرة بؤسها، أن الفشل واقع، و مواجهته ضرورة، أن سبيل عتق الروح من أغلالها هو الصلاة، و أن الله هو الوحيد القادر على إحياء نور الأمل و الحياة في دواخلنا، قليل من الخطأ أو الكثير منه، هذا ليس مهما ما دمنا نعيش تجاربنا بكلّ عمق و نسعى إلى صنع شراب حلو من كل ليمون حامض، المهم أن لا نستسلم
رابط التدوينة السابق ذكرها
.
https://www.sasapost.com/7-novels-for-each-woman-will-change-your-life/

jeudi 20 septembre 2018

التَّديُّن احتياج فِطريّ

septembre 20, 2018 0 Comments
" لديَّ كثير من الأصدِقاء غير المُتديّنين في نيويورك. لا بل معظمهم كذلك في الواقع. فهُم إمّا ابتعدوا عن التّعاليم الرّوحية التي تلقّوها في صغرهم أو أنّهم نشأوا من دون دين على الإطلاق. وبالطّبع ذُعِرَ بعضهم من الجهود التّي أبذلها. و لم يكن ثمّة مهرب من التعليقات السّاخرة.(...)
و لكنّني أرى لدى بعض أصدقائي و هم يتقدّمون في السِّنّ تَوقًا لأن يكون يكون لديهم 'إيمانٌ بشيء ما'. و لكنّ هذا التّوق يصطدم بحواجز كثيرة، منها عقلهم و حسّهم العام. و على الرّغم من عقلهم، لا يزال هؤلاء الأشخاص يعيشون في عالم يترنّح في وجه سلسلة من العواصف المدمّرة و الجنونيّة. فالتّجارب الرّائعة و المريعة للفرح أو العذاب تطرأ في حياة جميع أولئك الأشخاص، كما يحدث معنا بالضّبط، و هذه التّجارب الهائلة تجعلنا نتوق إلى سياق روحي نعبّر فيه عن حزننا أو امتناننا أو نسعى إلى فهم ما يحدث حولنا."
إليزابث جيلبرت -طعام صلاة حُب

mercredi 12 septembre 2018

عَينانِ سوداوتان

septembre 12, 2018 1 Comments
"في هذه الأثناء، ظهرت فتاة لم تكن ترتدي الثوب الأسود. كانت تحمل جرة على كتفها، و يعلو رأسها منديل، و لكن وجهها كان سافرا. تقدّم الفتى نحوها ليسألها عن الخيميائيّ.
عندئذ، بدا الأمر و كأن الزمن قد توقّف، و كأن روح العالم قد انبثقت بكلّ قوتها أمام الفتى.
عندما شاهد عينيها السوداوين و شفتيها الحائرتين بين التبسم و الصمت، أدرك الجزء الجوهري الأكثر إفصاحا في اللغة التي يتكلم بها العالم، و التي تستطيع كل كائنات الأرض أن تفهمها في أعماقها، و هو ما يسمى الحُبّ. إنه شيء ما أكثر قِدما من البشر و من الصحراء ذاتها. و مع ذلك يتكرّر انبثاقه بالقوة ذاتها، و في كل مكان، كلّما تعانفت نظرتان مثلما حدث للتّو قرب بئر ماء.
افترّت شفتا الفتاة، أخيرا، عن ابتسامة كانت بمثابة إشارة، و هي الإشارة التي انتظرها، دون أن يدري، خلال فترة طويلة جدا من حياته، و التي كان يبحث عنها في الكتب، و قرب نعاجه، و في الكريستال، و في صمت الصحراء."
باولو كويلو- الخيميائيّ -