يجعلني كتاب "قوة الآن" أمتلأ بالضجيج الداخلي، ما بين نزعة إلى البقاء في الآن، و ربطها مع المستقبل، و فصلها عن الماضي، يرتفع بي إلى أعلى درجات الوعي باللحظة الراهنة، ثم يصدمني بالكثير من الحقائق و المفاهيم العصيّة على مستوى فهمي الحالي، قضيت معه قرابة الساعة ربما هذا الصباح، في طريق الذهاب إلى ورشة تعلم الخياطة، و العودة خائبة منها ( لأنه حصل طارئ و لم يعلمونا قبلا بأن لا نتكلف مشقة المجيء -_- )، هذه الساعة كانت كفيلة بأخذي إلى عمق معنى الوعي، و الفرق بين أنواعه، و تأثيره علي سلوكنا، و كيف أننا بالأصل نتنقل بين مستويات مختلفة من "اللاوعي" فقط!، لا زال الكتاب يعطيني المزيد من الأجوبة على تساؤلاتي، المزيد من تعرية تجربتي و توجه تفكيري، و استجابة شعوري له، كما أنه يؤكّد في كل مرة بتحليله، أخطائي و طريقة تعاملي مع تحديات الحياة.
أشعر بأنني اغرق فيه و أنني لا أريد أن أنجو منه حتى أفهم ما الذي يريد بالضبط، و كيف أستعمل توجيهاته في تطبيقات عمليّة، أعدت قراءة بعض الصفحات مرتين، حاولت التفكير بما أقرؤه في فترات الفواصل التي قررها الكاتب، لكنني بقيت أعاني من النهم دون إرادة تحليل أو نقد
فيما يخص الوعي، اقترح الكاتب مراقبة العقل و الشعور المترتب عنه، أذكر أنني فعلت ذلك كثيرا خلال 2017، سألت نفسي كثيرا "بما تفكرين؟"، "بما تشعرين؟"، لكن ذلك لم يكن كافيا على ما يبدو للخروج من "لاوعي أعمق"، ينصحني إكارت تول بإسقاط السلبية، باتخاذ قرار ببساطة أن تتوقف المعاناة، و مع أنني لم أفهم فكرته جيدا، إلا أنني أتساءل: "هل أستطيع اتخاذ قرار بهذا العمق بهذه السهولة؟، أو بالأحرى هل تتم الأمور هكذا؟، ماذا عن ماهية العادة؟ و عادات العقل؟، و مع ذلك سأحاول.
samedi 2 février 2019
حالتي مع كتاب قوة الآن لإيكارت تول
by
Boutheina
on
février 02, 2019
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
مرة أخرى أبتلع ريقي استشعارا للذة كلماتك رغم أن عقلي حاليا يستوعب سطرا وتتسرب منه عشرة
RépondreSupprimerنهاية المقال مفتوحة ومستفزة بأسئلتك، أنا أنتظر التكملة لأستمتع بوجبة لذيذة ليلية أخرى رفيقة
كم أنك جميلة ياسمين، كجمال بياض الياسمين تماما و كقوته، لأعرف عما تريدين أن أجيبك عنه، أعدت قراءة ما كتبت ههه، في الحقيقة لم أجد الإجابات بعد، أذكر جيدا حالتي أثناء قراءةالكتاب آنذاك، و أنني حتى لم أكمله، لذلك الإجابات متروكة لمستوى وعي أعلى، أو لمستوى صفاء ذهن أكثر إن صح التعبير
RépondreSupprimerشكرا ياسمين لأنك تسعدينني دائما بالتفاعل مع "تخبيصاتي"