dimanche 17 mars 2019

حليب أسود

هذه الرواية، أو ربما سيرة ذاتية، هي بالضبط ما كنت بحاجة إليه للخروج من الكهف الذي وجدتني فيه دون إدراك مني متى دخلته، -هي تستحق خمس نجمات لو كنت أؤمن بالكمال في صناعة إنسانية-،
جعلتني إليف شافاق أشعر أنني أسوء و أجهل قارئة على الإطلاق، بالقياس مع عقلها المليء بتجارب النساء على مر عصور مختلفة،
تتحدث عن الكثير من الأشياء، و الأهم أنها تتحدث عن المرأة، بين تجاذبات كثيرة، من الطموح إلى الأنثوية، عن تجربة الأمومة (إن صح التعبير)، و الإكتئاب، عن القرارات الكبرى في حياة امرأة طموحة،  و كل هذا من منطلق -الكاتبة-،
أجد أن إليف كاتبة مبدعة بحق، فعلى الرغم من أنها تجربتها الشخصية، إلا أنها تناولتها في قالب قصة، بشخوص مختلفة، تشير من خلالهن إلى الجوانب المختلفة لها، و الصراع الدائم بين نسائها الست، الذي كان دائما ما يفضي إلى سيطرة شخصية على أخرى.
من خلال هذا الكتاب أعدت تركيب نظرتي إلى نفسي، سامحتها على بعض القرارات التي سببت لي ندما عميقا على اتخاذها في وقتها، تعلمت تحسس أصواتي الداخلية، و السماح لها بالتعبير عن نفسها، و الوصول على إثر ذلك إلى المخرج السّوي، و الإختيار الفطري
.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire