jeudi 2 juin 2022

أسئلة للإصلاح و التغيير (الخطة البراقة لذي النفس التواقة)

في هذا المقطع من الكتاب يتحدث الدكتور صلاح الخالدي عن أهم الأسئلة التي يجب أن يطرحها طالب العلم على نفسه بهدف تحديد غاياته، كما أنه يساعده في الإجابات على الخطوط العريضة الواضحة منها.

يقول الدكتور صلاح الخالدي في أسئلة للإصلاح و التغيير:

" يبدأ كل صاحب علم بطرح مجموعة من الأسئلة على نفسه، و تدوينها على أوراقه التي أمامه، ليبحث عن إجابات جادة صادقة عليها:    
من هذه الأسئلة: من أنا؟ و ما هدفي الذي أريد تحقيقه؟ و ما الطريق التي أحققه من خلالها؟ و ما هويتي و انتمائي؟ و هل أنا عبد لله حقا؟ و هل تنعكس عليَّ مظاهر العبودية لله؟ و هل أسير فعلا في طريق رضوان الله؟ و إذا مِتُّ الآن فهل أكون مع أصحاب الجنة أو أكون مع أصحاب النار؟ و هل الله راض عني فعلا؟ و ما هي أخطائي و تقصيراتي؟ و أين مظاهر ضعفي؟ و أين الخلل في شخصيتي؟ و كيف حالتي الروحية و القلبية؟ و هل أملك نفسا تواقة للمعالي؟ أم نفسي تعيش في غفلة و كسل؟ و كيف أرتقي في العلم و التربية و الدعوة؟ و كيف أتغلب على العقبات و العوائق؟ و كيف أعصر عمري و أستفيد من ساعات يومي؟ و ما البرنامج العملي الذي ألتزم به؟ و ...الخ."

ثم يساعدنا على الإجابة في معالم هادية للإجابات:

" وحتى يتمكن أصحاب العلم من الإجابات الصحيحة على تلك الأسئلة، و حتى ينجحوا في وضع خطة علمية مرجوة، فإننا ننصحهم بالقيام بما يلي:

1) تسجيل الهدف الأسمى الذي يريد كل منهم تحقيقه. و خلاصته: أن ينال رضوان الله، بأن ينجيه الله من النار، و أن يدخله الجنة. 

2) تسجيل الوسيلة إلى تحقيق ذلك الهدف، و هي أن يحسن صاحب العلم عبادة الله، بمفهومها العام  الشامل.

3) تذكر الواجبات و الأوامر و التكليفات، و تسجيلها، و محاسبة النفس على مستوى و إحسان الالتزام و التنفيذ. 

4) تذكر المحرمات و المنهيات التي نهاه الله عنها، و تسجيلها، و محاسبة النفس على مستوى الالتزام و الانضباط و الترك.

5) الوقوف على مدى حاجته إلى العلم و المعرفة و الثقافة، و ما ينقصه من الأصول و الأساسيات في ذلك، و نوع العلم الشرعي الذي يجد في نفسه ميلا إليه، و قدرة على فهمه و التفاعل معه، و الإبداع فيه.

6) استحضار أهمية الوقت و الإستفادة منه، و قصر العمر و وجوب استغلاله، و عظم الأجر و الثواب عند الله، و فضل العلم و التعلم، و فضل العلماء و المتعلمين، و حسن منزلتهم عند الله.

7) الإهتمام بالتخطيط الجيد و البرمجة الدقيقة، لضمان حسن الاستفادة من الوقت، و تلبية حاجات النفس العلمية.

عندما يستحضر أصحاب العلم هذه الأمور، و يسجلونها أمامهم، تكون معالم و بصائر هادية منيرة، تنير لهم طريقهم، و تعينهم على حسن برمجة أوقاتهم، و تحصيل علومهم و ثقافاتهم."

(بتصرف)

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire